عمليات التصحيح

جراحات التصحيح لإنقاص الوزن تخدم المرضى الذين خضعوا بالفعل لعملية جراحية سابقة لفقدان الوزن، والتي إما أن تكون قد فشلت أو أدت إلى مضاعفات لا يمكن السيطرة عليها. تهدف عمليات التصحيح إلى تصحيح المشكلة لديهم، أو قد تتضمن تحويل عمليتهم الحالية إلى نوع آخر.

بالنسبة إلى العديد من المرضى، جراحات السمنة توفر فقدان الوزن على المدى الطويل مع تحسين الصحة والتخلص من الأمراض المُرتبطة بالسمنة مثل الضغط المُرتفع، ومرض السكر، والتهاب المفاصل، وآلام العظام والعمود الفقري. مع ذلك، بالنسبة لبعض المرضى، فإن جراحات إنقاص الوزن لا توفر دائمًا النتائج المرجوة. بالنسبة لهؤلاء، قد تكون جراحات التصحيح خيارهم الأفضل.

نعم، يمكنك إجراء جراحة السمنة مرتين؛ بالاعتماد على عدد من العوامل بما في ذلك نوع الجراحة التي خضعت لها، والمضاعفات التي أصابتك، ووزنك، وسلوكيات نمط حياتك، وما إذا كنت من المرشحين لإجراء عملية السمنة الثانية. مع ذلك، من المهم معرفة أن المضاعفات المتعلقة بالجراحة تزداد بشكل كبير. 

إذا تراجعت عن عاداتك الصحية في النظام الغذائي وممارسة الرياضة واستعدت وزنك الزائد نتيجة لذلك، يُمكنك محاولة إنقاص الوزن المستعاد من خلال تقليل تناول السعرات الحرارية وزيادة نشاطك البدني قبل التفكير في جراحات التصحيح. 

• الأشخاص الذين خضعوا لإحدى عمليات السمنة القديمة مثل عملية حزام المعدة حيث يعاني معظمهم من حدوث انزلاق للحزام، مثل هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى إجراء الجراحات الأحدث في مجال جراحات السمنة التي لم تكن متاحة في العشر سنوات السابقة والتي تضمن نتائج مبهرة ومضاعفات أقل.

• الأشخاص الذين لديهم مضاعفات خطيرة مرتبطة بعملية سمنة سابقة مثل حالات الارتجاع الحمضي، وقرحة المعدة، والغثيان المزمن الذي يصل إلى حد التقيؤ بشكل متكرر، واتساع المريء، وصعوبة في البلع أو تحمل الأطعمة مثل الخبز واللحوم، أو الألم.

• فشل الجراحة الأولى في إنقاص الوزن بعد الجراحة.

• عدم نجاح الجراحة الأولى في تحقيق فقدان الوزن المنشود، حيث إن فقدان الوزن يعد غير كاف لمتطلبات المريض وتوقعاته.

وعادةً يستطيع المريض أن يفقد ثلث الوزن الزائد خلال أول ثلاثة أشهر من إجراء الجراحة الناجحة، وحوالي نصف الوزن الزائد خلال 6 أشهر، ليصل إلى فقدان 70% من الوزن الزائد خلال العام الأول بعد إجراء الجراحة.

• حدوث استعادة شديدة للوزن الزائد، قد تكون نتيجة تمدد المعدة؛ مما يجعل المريض أكثر جوعًا أثناء تناول الطعام وبالتالي يتناول وجبات أكبر، أو بسبب ازدياد الهرمونات المسببة للجوع مثل الجريلين. أيضًا قد يرجع استعادة الوزن إلى عدم حصول المريض على الدعم الكافي أثناء المتابعة أو عدم التزامه بالنظام الغذائي الموصى به وتغيير نمط الحياة.

لذا قد تحتاج إلى تحويل الجراحة السابقة إلى جراحة أخرى، على سبيل المثال تحويل تكميم المعدة السابق إلى تحويل مسار المعدة.

إن إحدى العلامات التي تدل على تراجع شخص ما إلى سلوكيات سابقة تعرضه لخطر اكتساب الوزن بعد جراحات إنقاص الوزن هي عدم الحضور إلى المواعيد المحددة للمتابعة. لا يقتصر الأمر على تجنب المواعيد مع الجراح بسبب إهمال صحته، بل إنها أيضًا علامة مؤكدة على أنه قد يكون على طريق التراجع عن كل الأعمال الشاقة التي قام بها من خلال إجراء عملية جراحية. بدون الالتزام بجميع المواعيد المجدولة، لا يمكن مراقبة تقدمه في إنقاص الوزن بشكل مناسب، ولا يمكن تحديد المشاكل أو المضاعفات التي قد تنشأ وبالتالي لا يمكن حلها بسهولة من البداية.

إذا لم يلتزم الشخص الذي خضع لجراحات السمنة المفرطة بتعديلات نمط الحياة الموصى بها، فمن المحتمل أن يعاني الشخص من وزن زائد إضافي بعد جراحة السمنة. لذا فأنت تحتاج إلى اتباع أسلوب حياة صحي ومتوازن، لكي تكون جراحة إنقاص الوزن فعالة. 

إن تحديد روتين جديد يتضمن ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة وتناول طعام صحي واقعي يسهل عليك الالتزام به، سيكون ضروريًا للحفاظ على التغيير السلوكي. 

قد يحدث فشل لجراحة السمنة بسبب عدم قيام الجراح بالإجراء بشكل صحيح. دعونا نطرح عليكم على سبيل المثال الأخطاء الجراحية التي تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير كافٍ بعد جراحة تكميم المعدة:

• عدم التعرف على فتق الحجاب الحاجز وتشخيصه ومن ثم إصلاحه أثناء الجراحة، على الرغم أنها مشكلة شائعة مرتبطة بالسمنة. فتق الحجاب الحاجز هو ارتفاع جزء من المعدة عبر عضلة الحجاب الحاجز.

• عدم إزالة جزء المعدة المسئول عن إفراز هرمون الجريلين الذي يتحكم في الشعور بالجوع.

• عدم إزالة ما يكفي من المعدة بالنسب الملائمة لكل شخص.

• التضييق الزائد في أماكن محددة في المعدة؛ مما يتسبب في الشعور المستمر بالقيء.

جراحات التصحيح معقدة بطبيعتها، وذلك يرجع إلى تغير التشريح نتيجة العملية الأولى، وقد تكون هناك التصاقات، تلك التي تساهم في بيئة جراحية أكثر صعوبة؛ لذلك ينبغي النظر بعناية في قرار الخضوع لجراحة التصحيح ويستدعي اختيار الجراح المتخصص في ذلك النوع من عمليات السمنة المفرطة، وهو الدكتور أحمد صقر استشاري جراحات السمنة المفرطة والمناظير.

بشكل عام، نتائج عمليات التصحيح إيجابية. يشعر المرضى بالراحة، ويبدأون في ملاحظة فقدان الوزن بشكل كبير، ويبدأون في تقليل مخاطر تعرضهم لمشاكل صحية مرتبطة بالسمنة.

الحياة بعد عملية التصحيح تكون مُرضية وصحية. لضمان نجاح جراحات التصحيح، من المهم أن تلتزم بعادات صحية جديدة متمثلة في النظام الغذائي والتمارين الرياضية. تلك العادات ضرورية لمساعدتك على تحقيق فقدان الوزن المطلوب وإبقائه بعيدًا على المدى الطويل.

أخيرًا، تذكر أن أي شخص يخضع لعملية إنقاص الوزن معرض لخطر الإصابة بسوء التغذية ونقص الفيتامينات؛ لذا عليك باتباع تعليمات الدكتور أحمد صقر وتناول أي مكملات إضافية حسب توجيهاته لتقليل خطر الإصابة بسوء التغذية بعد جراحة السمنة أو جراحات التصحيح.

كما ذكرنا أن جراحات التصحيح غالبًا ما تكون أكثر تعقيدًا من الإجراء الأصلي؛ لذلك فأنت بحاجة إلى جراح يتمتع بخبرة سابقة كافية في إجراء عمليات التصحيح. سيوصي الدكتور أحمد صقر استشاري جراحات السمنة المفرطة والمناظير بالتقنية الأنسب لحالتك. تأكد من اتباع نصيحة الجراح بجد فيما يتعلق بالنظام الغذائي قبل الجراحة وبعدها وممارسة الرياضة لتحقيق نتيجة ناجحة. 

يمثل التغيير السلوكي تحديًا حقيقيًا للجميع حيث يتطلب كسر العادات التي كانت جزء من حياتنا لسنوات؛ لذا إذا كنت تواجه مشكلة في التكيف مع نمط حياتك الجديد، فمن المهم أن تتواصل مع الدكتور أحمد صقر، فهو متواجد من أجلك. 

إذا كنت غير راضٍ عن نتائج جراحة السمنة التي سبق وأجريتها أو تم استعادة الوزن المفقود بعد الجراحة، من المهم التفكير في إجراء جراحة التصحيح مع الدكتور أحمد صقر، وذلك من أجل الوصول إلى نمط حياة أكثر صحة وتحقيق الوزن المثالي.