آمال وطموحات تتحقق مع مدام تهاني بعد التكميم

كانت بطلتنا تهاني رائعة في إصرارها لتصبح المرأة التي هي عليها اليوم. وهي بالطبع فخورة جدًا بكل عملها الجاد وتفانيها في رحلتها؛ لذا فهي تعيش الآن الحياة التي تستحقها وتستطيع تحقيق كل ما كانت تحلم به.

لقد انتظرت طوال هذا الوقت وهي في محاولات مستمرة، مثل اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة أو تناول الأدوية التي تساعد على فقدان الوزن، وذلك للوصول إلى حلمها ولكن لم يكن هناك شيء ناجح. ثم أيقنت أن الوقت قد حان للقيام بشيء حقيقي تجاه ذلك الوزن الزائد، نظرًا لقصر الحياة ووجوب استمتاعها بها قبل فوات الأوان، وبمجرد اتخاذ قرار إجراء جراحة السمنة، شعرت بسعادة أكبر في داخلها.

كانت الحياة قبل جراحة إنقاص الوزن مختلفة تمامًا. حيث كانت حياة رتيبة بعيدة عن المرح والحرية. ولكن بعد ذلك، مرت بلحظة يقظة وأدركت أن السمنة المفرطة تقضي على حياتها.

وبدأت تنجذب لصفحات التواصل الاجتماعي المهتمة بجراحات السمنة المفرطة والتي تضم الكثير ممن أجروا تلك الجراحات الذين يشجعون بعضهم البعض في رحلتهم، ويشاركون بصورهم التي تُظهر مدى اختلاف هيئتهم قبل إجراء الجراحة وبعدها، وبدأت تندمج معهم وتشعر بفرحتهم بما حققوه وتستمع إلى انجازاتهم. وأيضًا لفت ناظرها تحسن صحتهم واختفاء الأمراض المصاحبة للسمنة التي كانوا يعانون منها، فمنهم من كان مريضًا بارتفاع ضغط الدم ومنهم من كان يعاني من مرض السكر من النوع الثاني، وأيضًا من كان يعاني من انعدام القدرة على الحركة نتيجة آلام المفاصل والعمود الفقري المستمرة.

تواصلت معهم لمعرفة أفضل دكتور لعلاج السمنة المفرطة ورشح لها الكثير منهم الدكتور أحمد صقر استشاري جراحات السمنة والمناظير؛ مما دفعها للتواصل معه وحجز أقرب موعد للاستشارة الطبية.

في بداية الأمر، استمع الدكتور أحمد صقر إلى تاريخها المرضي العام وتاريخ إصابتها بالسمنة وطبيعة عادتها الغذائية. ثم قام بعدة فحوصات وحسابات لتحديد درجة السمنة لديها، وذلك من أجل تأكيد احتياجها إلى إجراء إحدى جراحات السمنة المفرطة وأنها ضمن المرشحين لتلك الجراحات وهم الفئات التالية:

1- تعدي مؤشر كتلة الجسم 40 كجم/ متر مربع. (مؤشر كتلة الجسم هو إجراء حسابي يعتمد على قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر).

2- مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى 35 كجم/ متر مربع مع وجود الأمراض المصاحبة للسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول والانقطاع التنفسي النومي.

مع الأخذ في الاعتبار أن الأشخاص الذين يعانون من وزن زائد بسيط لا يتعدى 20 كيلوجرام وأيضًا الذين لديهم سمنة موضعية فقط، ليسوا من ضمن المرشحين لإجراء جراحات السمنة بل يمكنهم إتباع إجراءات أخرى للوصول إلى النتيجة المطلوبة. 

أما بطلتنا فقد كانت ضمن المرشحين لإجراء جراحة السمنة حيث بلغ وزنها 120 كيلوجرام وتم تحديد الجراحة الأنسب لها وهي جراحة التكميم بالمنظار التي تعتمد على عمل كُم طولي من خلال 4 فتحات جراحية في منطقة البطن. تلك الفتحات تُستخدم لإدخال المنظار الجراحي المزود بكاميرا فائقة الدقة والأدوات الجراحية الأخرى، ومن ضمنها الجيل الثاني من الدباسات الثلاثية وهي من أحدث أدوات التدبيس على مستوى العالم، والتي حرص الدكتور أحمد صقر على توفيرها واستخدامها لمرضاه وذلك لتقديم الأمان لهم ولتجنب حدوث مضاعفات.

وقد انخفض وزنها إلى 68 كيلوجرام وأصبحت في طليعة الصور الجماعية بعد أن ظلت لسنوات تتجنب تلك الصور؛ بل وفي كثير من المواقف كانت تتجنب خوض الحياة الاجتماعية ككل؛ مما وضعها بمعزل من المجتمع. لكن بعد جراحة تكميم المعدة ها هي ترحب أن تشاركنا بصورها قبل وبعد الجراحة لتشجيع كل من يعاني من السمنة على المضي قدمًا في قرار التخلص من السمنة.